حنين إلى المرقاب
حول الكتاب
الوزن | 100 جرام |
---|
يحنُّ المرء كلّما تقدّم به السنّ أكثر فأكثر إلى زمن الطفولة وما يحمله من ذكريات جميلة لماضٍ مُزهر مشرق تظلُّ أحداثه منقوشة في الذاكرة يستحضرها، آملاً أن تعود من جديد رغم اختلاف الزمن وتغيّر الأمكنة بشخوصها وأحداثها . فذكريات المرقاب قد حُفرت في أعماقي كما حُفرت في أعماق أبناء جيلي من ساكني حيّنا العريق، حفظناها في قلوبنا ولم تغب مشاهدها أبداً عن عيوننا ولا يستطيع الزمن أن يمحُوها من وجداننا طالما حيينا . فأنا لم أكن إلّا واحداً من كلِّ أولئك الأطفال من أبناء جيلي ومن الأجيال التي سبقتنا، الذين احتضنهم فريج المرقاب بسككه الضيّـقة ومنازله العتيقة وأغدق عليهم بدفء أهله الرائع وغمرهم بأصالته وعراقته، فكلّ ما عشته في طفولتي من أحداث تظلُ إلى اليوم تدغدغ وجداني .. راسخة في أعماقي لاتغيب عنّي لحظة واحدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.